الشرق الأوسط مؤهل ليكون مركز السفر الأبرز عالميا
دبي- ذكر تقرير لشركة عالمية في مجال تقديم الحلول التقنية والتوزيع في قطاع السياحة والسفر أن منطقة الشرق الأوسط باتت على بعد خطوات من أن تصبح مركز السفر الأبرز عالميا.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات "وام" عن تقرير صدر عن شركة أماديوس العالمية من مقرها الإقليمي في دبي أن الجوانب التي ينبغي أن تركز عليها المنطقة اليوم لاستثمار إمكاناتها في الحفاظ على مكانتها كمركز عالمي للسفر.
فيما حذرت الدراسة من التراخي والمخاطر التي قد تنجم عن غياب التنسيق بين السياسات الإقليمية العامة على صعيد التنظيم والاستثمار وإدارة الأعمال.
وكانت أماديوس قد أوكلت مهمة إعداد هذه الدراسة إلى شركة الاستشارات الإدارية "إنسايتس للاستشارات الإدارية" ـ ومقرها أبوظبي ـ وشركة " إتش 2 سي كونسلتنغ" المزود الرائد لحلول التسويق والتوزيع في قطاع الضيافة.
وأبرزت أماديوس في تقريرها مجموعة العوامل التي تتيح لمنطقة الشرق الأوسط الاستفادة من الموجة التالية للعولمة التي تقودها الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وتشمل هذه العوامل الموقع الجغرافي للمنطقة الذي يتوسط الطرق الجوية الرئيسية ونموها الاقتصادي المتزايد الذي يقارن بنمو مجموعة الثماني والاستثمارات الكبرى المخطط لها في قطاع السفر بما في ذلك مطارات تصل كلفتها التقديرية إلى 68 مليار دولار أمريكي.. كما يسلط التقرير الضوء على نهج الابتكار والتقنية التي تتبناه المنطقة.
وأكد التقرير أن الاستثمار في قطاعات السفر والضيافة والطيران سيمكن منطقة الشرق الأوسط من تنويع مواردها الاقتصادية عبر خطط للتوسع في أنشطة السياحة محليا وإقليميا وعالميا إذ من المتوقع أن يتضاعف عدد السياح المسافرين إلى الشرق الأوسط ليبلغ 136 مليون سائح بحلول عام 2020 مقارنة بنحو 54 مليون في عام 2008.
ويناقش التقرير كذلك الدور الذي يمكن للابتكار والتقنيات الجديدة أن تلعبه في دعم عملية النمو المستقبلي كما تناول الاستثمارات الاستراتيجية التي توظفها شركات الطيران بالمنطقة في مجال التقنيات الجديدة للطائرات فضلا عن الدور المحوري التي تلعبه البنية التحتية لتقنية المعلومات.
كما يقدم بعض التوصيات التي تركز على الحاجة إلى تحقيق التكامل والشفافية بما في ذلك صياغة إطار تنظيمي مشترك في جميع أنحاء المنطقة يشمل أحكام التأشيرات والهجرة ومراقبة الحركة الجوية.
ودعا التقرير إلى تحقيق قدر أكبر من الشفافية المالية لا سيما من شركات الطيران التي تحتاج إلى تأكيد استقلاليتها وعدم اعتمادها على المساعدات الحكومية.
ولفت التقرير إلى المزايا التي تجنيها شركات النقل الكبرى في حال انضمامها إلى التحالفات العالمية أو إبرامها لاتفاقيات الرمز المشترك مع الشركات الشرق أوسطية.
وقال أنطوان مدور نائب رئيس أماديوس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تصريح صحافي له إن منطقة الشرق الأوسط تمتاز عن غيرها من المناطق بأنها تشكل حلقة وصل تربط بين العديد من الوجهات العالمية الرئيسة برحلة جوية واحدة وذلك بفضل ما يكرسه قادة الأعمال والسياسة من تفانٍ وطموح وابتكار للوصل إلى هذه الغاية.
وأضاف أن المنطقة تواصل تركيزها على التخطيط الاستراتيجي والأنشطة الاستثمارية الطموحة مع الحرص على تبني أحدث التقنيات مما يؤهلها لتحقيق قفزة تنافسية كبيرة تضمن لها قيادة الموجة المقبلة من العولمة.
وأوضح مدور أن الهدف المتمثل في أن تكون منطقة الشرق الأوسط مركز السفر الأبرز عالميا بحلول عام 2025 أصبح اليوم حقيقة رغم وجود عقبات عديدة.
وبينت منى فرج الشريك الإداري في شركة "إنسايتس للاستشارات الإدارية أن الركود الذي لحق بمشاريع تطوير مراكز السفر العالمية الحالية يبرز الحاجة إلى تطوير مراكز سفر جديدة حيث تشكل منطقة الشرق الأوسط الخيار الأمثل نظرا للمزايا التي تتسم بها من حيث الموقع الجغرافي الاستراتيجي والنمو القوي في إجمالي الناتج المحلي إلا أنها تحتاج إلى العمل بجد لجذب فئات جديدة من المسافرين من رجال الأعمال والسياح.
xtrx
موضوع: الشرق الأوسط مؤهل ليكون مركز السفر الأبرز عالميا 
الأربعاء 15 ديسمبر - 4:52
