"جوجل" تطرح برنامجها التجريبي "كروم أو إس"
أجَّل محرك البحث العملاق "جوجل" إلى عام 2011 إطلاق جهاز الكمبيوتر المحمول الذي طال انتظاره، والذي يعمل بنظام تشغيل "كروم"، وأعلن عوضاً عنه عن برنامج تجريبي جديد أطلق عليه اسم "كروم أو إس"، وهو كرَّاس يستهدف اجتذاب "الأشخاص الذي يعيشون على الشبكة".
ونظام "كروم أو إس" هو أجرأ محاولة من قبل "جوجل" حتى الآن لمواجهة سيطرة شركة "مايكروسوفت" العملاقة للبرمجيات على الأسواق العالمية من خلال برنامجها "ويندوز".
وسبق لـ"جوجل" أن حاول تحدي برنامج "مايكروسوفت أوفيس" من خلال طرحه برنامج "جوجل دوكس"، أو ملفات "جوجل"، وهو برنامج معالجة كلمات وجداول وعروض توضيحية مجاني يعمل على الإنترنت، ويسمح للمستخدمين بإنشاء وتحرير الملفات عبر الشبكة بالاشتراك مع مستخدمين آخرين في نفس الوقت.
ويمثِّل برنامج "كروم" انتقالاً نوعياً من أنظمة التشغيل التقليدية، مثل نظام "ماك أوسكس" ونظام "ويندوز"، وذلك من خلال استهداف المستخدمين الذين يمضون معظم أوقاتهم على الشبكة العنكبوتية، طبقاً لما ودر بموقع "البي بي سي".
ويقول إيريك شميدت المدير التنفيذي للعمليات في "جوجل": "نحن نعتقد أن الحوسبة المستندة إلى الإنترنت سوف تحدد نظام الحوسبة كما نعرفه". ويضيف شميدت قائلاً: "وأخيراً هنالك خيار ثالث قابل للحياة لنظام تشغيل جديد".
أمَّا سوندر بيتشاي من شكرة "جوجل" فيقول أيضاً إن البرنامج التجريبي الجديد يستهدف الأشخاص السباقين في استخدام الإنترنت والمطورين والمستخدمين المعتادين على استعمال برنامج "بيتا" (أي عندما تكتمل معالم ومواصفات المنتج خلال مرحلة التطوير قبل طرحه للمستخدمين).
وأكد بيتشاي أن الفئة المستهدفة بالبرنامج الجديد ستحصل على دفتر أسود اللون ولا يحمل اسم ماركة معينة، ويحمل اسم "سي آر-48".
وأضاف بيتشاي أن "جوجل" لن تطلق أي أجهزة جديدة للبيع حتى العام المقبل، وذلك ببساطة لأن البرنامج الجديد ليس جاهزاً بعد لكي يُطرح للاستعمال في الأسواق، نظراً لوجود عدد من الفيروسات والملامح والميزات التي لم تكتمل بعد.
وأردف قائلاً: "هذا تحول جوهري، فالنظام الجديد يمثل محاولة من قبل "جوجل" لإعادة التفكير بالتجربة الشخصية مع شبكة الإنترنت العصرية. إن نظام كروم ليس إلا الإنترنت ذاتها".