ما هي الذاكرة BIOS ROM وما الحاجة إليها؟
توجد بعض المعلومات المعقدة التي يحتاج إليها بعض الأخصائيين في صيانة أجهزة الحاسب الآلي، والتي قد يصعب على البعض فهمها، ومن بينها تطبيقات أو برامج البيوس، التي يمكن الوصول إليها بالضغط على زر(Del) وأحياناً (F10) بعد تشغيل جهاز الكومبيوتر، وقبل إقلاع الويندوز.
والبيوس، الذي يلجأ إليه بعض الفنيين في أوقات الأزمات، هو جزء برمجي مرتبط باللوحة الأم، ويستطيع التعامل مع الجهاز دون الحاجة لوجود محركات الأقراص الصلبة. ويضم ذاكرة تستطيع أن تتعامل مع الجهاز كذلك دون وجود برامج.
إذ يجب حفظ بعض البرامج في مكان تستطيع وحدة المعالجة المركزية الوصول إليهP دون الحاجة إلى تحميل هذه البرامج من أحد محركات الأقراص (البرامج اللازمة لإقلاع الحاسب على وجه الخصوص)، فمع بداية تجميع الجهاز، لا يدري الحاسوب بوجود محركات الأقراص، الذي يضم البرامج وغيرها، ولا يستطيع التعامل معها بأي صورة، ولهذا يجب حفظ بعض البرامج الأساسية للجهاز، كبرنامج الفحص الذاتي POST في رقاقة ذاكرة للقراءة فقط ROM تدعى ذاكرة القراءة فقط، الخاصة بنظام الإدخال والإخراج الأساسي، ويشار إلى موقع المعلومات المحفوظة في هذه الذاكرة في منطقة خاصة من فضاء عناوين ذاكرة وحدة المعالجة المركزية (COU memory address space)، وهو الموقع الذي تذهب إليه وحدة المعالجة المركزية بشكل تلقائي عند بدء الإقلاع كي تجد ما يجب عليها القيام به.
ذاكرة البيوس:
يجري حفظ بعض البرامج الأخرى أيضاً في الذاكرة BIOS ROM الموجودة على اللوحة الأم، وقد أخذت هذه الذاكرة اسمها من تلك البرامج، وهي مجموعة من البرامج تقوم بتفعيل أجهزة الحاسب النظامية، مثل: قراءة ضغطات المفاتيح من لوحة المفاتيح، وإرسال المعلومات إلى نظام العرض أو الطابعة... الخ.
تقوم برامج تشغيل الأجهزة بقيادة الأجهزة؛ كي تؤدي ما تطلبه برامج التطبيقات في العادة (وكذلك نظام التشغيل وهو نوع من البرامج يقع بين الزمرتين المذكورتين)، ومن الأفضل لتحقيق الفاعلية: الاحتفاظ ببرامج التشغيل في الذاكرة، بدلاً من البحث عن نسخة منها كلما دعت الحاجة إلى تشغيل أحد الأجهزة.
يدعى مجمع البرامج التي تقوم بالعمليات الأساسية لإدخال المعلومات (مثل قراءة ضغطات المفاتيح) والإخراج (مثل الكتابة على الشاشة) "نظام الإدخال والإخراج الأساسي"، وهو أهم ما يوضع في الذاكرة BIOS ROM الموجودة على اللوحة الأم.
يجري في بعض الحواسيب الشخصية تخزين برامج إعداد التجهيزات في جزء من الذاكرة BIOS ROM الموجودة على اللوحة الأم، كما يمكن وضع برامج أخرى في ذواكر ROMأخرى.
ملاحظة تقنية:
قد تحتاج إلى تغيير واحد أو أكثر من البرامج المحفوظة في الذواكر ROM المذكورة، لكنها هي بطبيعتها رقاقة ذاكرة للقراءة فقط، ويجب استبدال رقاقة تحوي البرنامج المحدث (بحسب تصنيعها) بالرقاقة القديمة.
وحتى فترة قريبة كانت هذه الطريقة هي الوسيلة الوحيدة لترقية الذاكرة BIOS ROM أو أي ذاكرة ROM أخرى، أما حالياً فهناك بعض الاستراتيجيات الأخرى، والتي تتمثل في استخدام ما يدعى EEPROM والتي تعني "ذاكرة القراءة فقط القابلة للبرمجة وحذف محتواها كهربائياً" التي تعني ذاكرة الوصول الكيفي الدائمة، والتي تدعى أيضاً FASH ROM، وقد جاء هذا المصطلح من مفهوم المقدرة على تحديث مجموعة من المواقع في عملية واحدة، وهي العملية التي يشار إليها أحياناً بكلمة (FLASHING).
أجهزة الذاكرة النصف دائمة والقابلة للتغيير:
هي عبارة عن رقائق دارات متكاملة تسمح طريقة بنائها باحتفاظها بالمعلومات حتى عندما تقطع التغذية الكهربائية عنها، لكن يمكن بوسائل خاصة (ومنها تطبيق جهود عالية على دبابيس مخصصة للبرمجة لفترة وجيزة) تغيير المعلومات المحتواة في رقاقات الذاكرة هذه.
برامج الارتباط العضوي بالأجهزة:
يمكن كخيار بديل تأمين هذه الوظيفة عن طريق مقدار صغير من الذاكرة RAM الاعتيادية، مع تزويدها بالقدرة بشكل دائم عن طريق بطارية صغيرة مبينة داخل الرقاقة ذاتها؛ لتمكينها من الاحتفاظ بالمعلومات عند قطع التغذية الكهربائية الخارجية، وما يقرر استخدام نوع معين من الذاكرة الدائمة وهو الكلفة النسبية للتقنيات المختلفة، وكذلك مدى الحاجة إلى تحديث الذاكرة والفترة المقدرة لفصل التغذية الكهربائية الخارجية، بغض النظر عن التقنية المعتمدة في حفظ المعلومات لفترة طويلة والبرنامج المخزن في هذا النوع من الذواكر، يطلق على هذا البرنامج مصطلح "Firmware" وهو يوحي بطبيعتها، فهي عبارة عن برامج مرتبطة بشكل عضوي بقطعة من الأجهزة.