الافتاء المصرية: والدا الرسول ناجيان من النار
القاهرة - اخبار مصر
رفضت دار الإفتاء المصرية رأي بعض العلماء أن أبوي الرسول -صلى الله عليه وسلم- من المشركين، و سيدخلان النار.
وقالت دار الافتاء في بيان بثته على موقعها الإلكتروني على الإنترنت إن أبوي الرسول ناجيان وليسا من أهل النار، لافتة إلى أنهما من أهل " الفَترة" وهي الفترة التي تقع بين رسولين لأنهما ماتا قبل بعثة الرسول، ولا تعذيب قبل هذه الفترة.
وأضافت أن من مات ولم تبلغه الدعوة يمت ناجيًا، لتأخر زمانه وبعده عن زمان آخر الأنبياء قبل النبي محمد، وهو سيدنا عيسى -عليه السلام-، ولإطباق الجهل في عصره، مشيرة إلى أنه لم يبلغ أحد دعوة نبي من أنبياء الله إلا عددا قليلا في أقطار الأرض ، كما ورد في النص القراني "وما ارسلنا اليهم قبلك من نذير "فلا تكون الحجة علي الخلق الا بارسال الرسل.
وقال البيان إن أهل الفترة يمتحنون على الصراط فإن أطاعوا دخلوا الجنة وإلا كانت النار.
واستدلت دار الافتاء على عتق أبوي الرسول بتفسير الطبري لقوله تعالى: «وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى» وأن رضا الرسول، بحسب هذا التفسير، ألا يدخل أحد من أهل بيته النار، كما أكدت أن أبوي الرسول لم يثبت عنهما شرك،
وقد فندت المزاعم حول هذا الموضوع حيث يرجع المتشككين قولهم الي حديثين آحاد الاول "ان رسول الله صلي الله عليه و سلم قال :استأذنت ربي ان استغفر لأمي فلم يأذن لي و استأذنت ان ازور قبرها فأذن لي " والحديث الثاني "ان رجلا قال لرسول الله اين ابي؟ قال: في النار..فلما قفي دعاة فقال ان ابي واباك في النار".
واوضح أن الحديث الاول ليس فية تصريح بان ام الرسول عليه الصلاة والسلام في النار والا ما كان اذن الله عز و جل له عليه الصلاة و السلام بان يزور قبرها فلا يجوز زيارة قبور المشركين وبرهم اما بالنسبة للحديث الثاني فيمكن حمله علي انه كان يقصد به عم الرسول عليه الصلاة والسلام وليس ابيه فأن ابا طالب مات بعد البعثة ولم يعلن اسلامة كما ان العرب انذاك كانوا يطلقون الاب علي العم اما اذا رفض المخالف ذلك التأويل وأراد الاستمساك بظاهر النص في الحديث الثاني فذلك يجعلنا نرد الحديثين من الاساس لتعارضهما مع النص الصريح كما ان الله قد نهانا صراحة عن آذيه الرسول صلي الله عليه وسلم.