كيف تنقذ البيانات الهامة من القرص الصلب التالف ؟

كيف تنقذ البيانات الهامة من القرص الصلب التالف ؟
أصيب جهاز الكومبيوتر الخاص بك بعطل طارئ في القرص الصلب..؟!
هذه حالة حقيقية قد تحدث في أي جهاز كومبيوتر، وخلالها يفقد الناس بياناتهم الشخصية، صورهم العائلية، وثائق العمل، البيانات المالية، ملفات الاتصال مع الآخرين، أعمالهم وغيرها من البيانات المهمة.
ومع صعوبة استرجاع البيانات الموجودة في القرص الصلب، تصبح هذه المشكلة أزمة حقيقية للكثيرين. خاصة وأن القرص الصلب لا يعطي مؤشرات سابقة أو تحذيرات للمستخدمين قبل أن يصاب بعطل طارئ.
فكثيراً ما يكون المستخدم جالساً أمام الجهاز، يعمل بكل أمان واطمئنان، فتخرج له شاشة زرقاء قاتلة، ليعرف بعد ذلك أن عطلاً طرأ على القرص الصلب.

ولكن تذكروا أنه حتى لو كان بالإمكان إنقاذ بعض الملفات الموجودة في القرص، فإن استرجاعها سيتطلب وقتاً وجهداً طويلين، أنتم في غنى عنها.

لذلك فإن أسلم ما يمكن قوله هنا، العودة إلى المثل الشهير الذي يقول: درهم وقاية خير من قنطار علاج.

ما هو القرص الصلب:
يعرف القرص اصلب باسم "الهارد" وهو جهاز ميكانيكي يحتوي على العديد من الأجزاء المتحركة، كالشرائح المغناطيسية التي يتم تخزين البيانات والمعلومات عليها، مع ذراع للقراءة مزودة برأس مغناطيسي يدور فوق الطبقات والشرائح المغناطيسية؛ لتخزين البيانات واسترجاعها عند الحاجة إليها. ويتحرك الذراع عبر صمام حركي، وتتعامل الأجزاء التي تؤلف القرص الصلب بمسافات متناهية الصغر، بحيث إن قطعة غبار واحدة يمكن أن تسبب مشكلة في القرص.

والأمر السيئ في القرص الصلب أن إصابة جزء منها "أي جزء كان" سيتسبب بضرر كبير للقرص الصلب كاملاً، ومعه تضيع البيانات الشخصية الموجودة على الجهاز دفعة واحدة.

ولعل من أسوأ ما يمكن أن يصاب به القرص الصلب، هو تحطم الرأس المغناطيسي الذي يقوم بقراءة البيانات من الشرائح. وقد تصاب الشرائح بضرر، أو قد يحصل عطل في الصمام الحركي، أو غيرها من المشاكل العديدة.

ورغم ندرة مشكلات القرص الصلب، إلا أن أصابته ستكون ضارة أكثر من أي عطل آخر في الجهاز، فعلى سبيل المثال، حدوث خلل أو مشكلة في كرت الشاشة يمكن أن يتم إصلاحه دون الحاجة لخسارة بيانات الجهاز، وكذلك الأمر مع كرت الصوت والمودم والماوس ولوحة المفاتيح والشاشة وحتى المذر بورد، أما إصابة القرص الصلب فإنها قد تكون النهاية لبياناتنا التي عملنا عليها لسنوات طويلة.
والأمر الآخر السيئ، أن القرص الصلب عندما يصاب، فإنه قد يشمل جميع الأقسام في الجهاز الـ (C) والـ(D) والـ(F)، وبالتالي فإن وجود نسخة من البيانات في القرص (D) مثلاً، لن تكون بأمان من المشكلة.

هل يمكن إنقاذ بعض البيانات:
دائماً هناك أمل في العثور على حل لمشكلات الكومبيوتر، ولعل من أكثر الحلول لمشكلة إصابة القرص الصلب هي:

أولاً: التأكد من أن القرص الصلب قد أصيب بالفعل: ففي بعض الحالات، حتى فنيي الكومبيوتر لا يستطيعون التفريق بين إصابة القرص الصلب، وبين فقدان بيانات الاتصال بين القرص واللوحة الأم. ويمكن إعادة تشغيل الجهاز مرة أخرى، والولوج إلى بيانات المذر بورد (عن طريق الضغط على مفتاح Delete) والتأكد من وجود القرص الصلب في بيانات اللوحة الأم. وبحال كانت المشكلة هي التعريف أو الاتصال بين الجهازين، فيمكن الحصول على بيانات التعريف من خلال الموقع الرسمي للشركة المصنعة للقرص الصلب، وإعادة تحميلها على الجهاز.

ثانياً: بحال التأكد من أن المشكلة هي بالفعل في القرص الصلب، فإن إحدى حلول المشكلة تكمن في إخراج القرص الصلب من الجهاز، وفتح جهاز كومبيوتر ثاني، وتوصيل القرص الصلب التالف إلى الجهاز الجديد عبر وصلة البيانات المناسبة، ومحاولة فتح القرص الصلب التالف من الجهاز الجديد وكأنه هارد خارجي، والتأكد من وجود البيانات، وسحبها إلى الجهاز الجديد لضمان سلامتها.
ويمكن الاستعانة بفني كومبيوتر متخصص، كما يمكن القيام بذلك منزلياً، شرط التأكد من سلامة الخطوات، وخاصة المقابس الكهربائية وعدم تعريض الجهاز الجديد للخطر، والتوصيل وفك التوصيل بعد فصل الكهرباء عن الجهاز.

ثالثاً: بحال كان القرص الصلب التالف غير قابل للقراءة، ولا يمكن الوصول إلى بياناته بسهولة، فإنه يمكن الاستعانة ببعض البرامج التي تستخدم بيئة العمل "دوس" للوصول إلى بيانات القرص الصلب التالف، والتي يجب أن تتم أيضاً عن طريق جهاز كومبيوتر ثاني "مضيف"، وهنا فإن الملفات والمستندات المكتوبة باللغة العربية ستظهر برموز غريبة يصعب السيطرة عليها بشكل كامل. ولكن يمكن إنقاذ كل الملفات الصالحة للاستخدام، كما ستظهر بشكل واضح البيانات التي أتلفت ولم يعد بالإمكان الحصول عليها نهائياً.

رابعاً: بحال لم تفلح أي من الوسائل السابقة في استرجاع البيانات المهمة، فإن على المستخدم أن يستشير مهندسي الكومبيوتر للحصول منهم على "نصيحة" قد تشمل إرسال القرص الصلب إلى جهة خارج البلاد، أو استعمال وسيلة ما جديدة، وقد تكون النصيحة بتغيير القرص الصلب والرضا بما حدث!
خامساً: النصيحة الأساسية في هذا الموضوع، أن تحاول تجنب كل تلك المشكلات، من خلال القيام بنسخ احتياطي بين الحين والآخر، لآخر الملفات والمستندات المهمة، على (CD) خارجي. لضمان سلامة هذه المعلومات، خاصة وأن أسعار الـ (CD) أصبحت رخيصة ومتوفرة بشكل دائم.

كي لا تفقدوا ملفات الكومبيوتر الهامة خلال الفرمتة
الكثير منّا عاش تجربة مريرة مع أجهزة الكومبيوتر الشخصية أو المستخدمة للعمل، مستندات وملفات هامة لا تقدر بثمن، عملنا عليها لسنوات أو شهور، ثم نفاجأ يوماً ما بمشكلة في الجهاز، ليخبرنا فني الكومبيوتر أنه ليس من حل سوى "الفرمتة"!!

خبر صاعق، يفقد الكثيرين صوابهم، ويتمنون لو أنهم احتفظوا بنسخ من أعمالهم في مكان آخر، ولكنهم لم يفعلوا ذلك، يرجون الفني أن ينقذ بعضاً من ملفاتهم الهامة، ولكنه يهز رأسه بأن "لا أمل"!
ولكن ها نحن سنتعلم قبل الوقوع في هذه المشكلة، بعض الأمور الأساسية التي لن تأخذ منّا وقتاً طويلاً، ولكنها بإذن الله ستحافظ على أهم ما لدينا، حتى مع الفرمتة.

معلومات أساسية:
يجب أن نعرف أولاً أن هناك الكثير من المشاكل التي قد تحدث وتتسبب بأضرار جسيمة للجهاز، وقد تؤدي به إلى الفرمتة. كدخول فيروس مدمر، أو حدوث تلف في سواقة الـ (C) أو خطأ فادح في النظام، أو حذف ملفات أساسية في النظام تسبب عدم تمكنه من الإقلاع مجدداً.

كذلك يجب أن نفرق بين بعض المصطلحات الحاسوبية، والتي تتعلق بما يوجد داخل الجهاز من "سوفت وير".. وهي:

أولاً: النظام.. وهو نظام الويندوز المستخدم، والذي يمكن أن يكون فيستا، أو إكس بي، أو ويندوز٢٠٠٠، أو ٩٨ أو ميلينيوم أو حتى ويندوز٧ الجديد.

ثانياً: الملفات الأساسية: وهي ملفات النظام وملفات التعريف الخاصة بالصوت والصورة والمودم وغيرها.
ثالثاً: المجلدات: وهي عبارة عن أوعية للملفات أو المستندات أو البرامج أو غيرها.

رابعاً: البرامج: وهي مختلف البرامج التي نتعامل معها، كالوورد والإكسل والإكسبلورر والفوتوشوب وغيرها.

خامساً: الملفات أو المستندات: وهي الملفات التي ننشئها من خلال العمل على البرامج المختلفة، والتي تتضمن أعمالنا التي قمنا بها أو تلقيناها ثم قمنا بحفظها في المجلدات، كملفات الوورد التي تتضمن كتاباتنا، أو ملفات الصور التي قمنا بتصميمها، أو ملفات الإكسل أو الإكسس التي قمنا بإنشائها ووضعنا فيها أعمالنا، وغيرها.

وما يهمنا في كل هذا الموضوع هو البند الخامس، الذي يتضمن الملفات والمستندات، إذ إن النظام سوف يتم تحميله مجدداً بحال تعرض الجهاز للفرمتة، ولا ضرر في ذلك. كذلك فإن ملفات التعريف سيتم تحميلها مجدداً من خلال النظام أو من خلال سيديهات التعريف المرافقة للجهاز أو حتى من الإنترنت. فيما يمكن إنشاء المجلدات دوماً ذاتياً أو من خلال المستخدم، وكذلك يمكن تحميل البرامج المختلفة، كحزمة الأوفيس، أو الفوتوشوب أو أي برنامج آخر والتي يأتي الكثير منها مرافقاً للنظام، أو من خلال سيديهات خارجية، أو من خلال الإنترنت.

فيما تبقى الملفات التي قمنا بإنشائها مسبقاً المفقود الأكبر، لأنه لا يمكن استرجاعها أو الحصول عليها من مصدر آخر سوى اجتهاد الشخص نفسه في ذلك، وعمله الدؤوب.

ولكن مع هذه النصائح البسيطة، لن نخشى بإذن الله من فقدانها بعد اليوم.

السواقة الذهبية:
غالبية أجهزة الحاسب الآلي تتألف من عدّة سواقات، كسواقة الـ(C) والـ(D) وربما الـ (E) أو حتى الـ(F).
غالبية الناس تستخدم سواقة الـ(C)لوضع جميع الملفات والمستندات، رغم أن هذه السواقة تتضمن ملفات النظام والملفات الأساسية والبرامج، والتي تسبب أعطالها الطارئة بفرمتة الجهاز.
والنصيحة الذهبية هنا، أن نقوم بحفظ كل ملفاتنا التي نعمل عليها في السواقة (D) التي عادة ما تكون فارغة، ويقل العمل عليها كثيراً.

يصعب على البعض القيام بذلك تهاوناً، وقد يجدوا صعوبة في الاعتياد على ذلك، فهم يفضلون التعامل مع مجلد "المستندات" مباشرة، والموجود في سواقة الـ (C)، أو يضعوا ملفاتهم على سطح المكتب.
ولكن أمام خطورة تعرض السواقة (C) للمشاكل، وخلو السواقة (D) من أية برامج أو أنظمة أو ملفات تعريف، يصبح خيار استخدام هذه السواقة كحاضنة للملفات التي نعمل عليها خياراً ضرورياً وأساسياً، بل يمكن أيضاً إيجاد بعض الحيل للتغلب على مشكلة "العادة" في التعامل مع سطح المكتب أو المستندات،

ومن هذه الحيل:
أولاً: أنشئ الاختصارات: يمكن لأي منا إنشاء مجلد داخل السواقة (D) وتسميتها مثلاً "My Files" ثم الذهاب إلى سطح المكتب، وإنشاء اختصار، واختيار المجلد نفسه، فيصبح موجوداً على سطح المكتب بالفعل. والآن كل ما على المستخدم فعله، أن يقوم كما في السابق، بحفظ ملفاته على مجلد "My Files" الموجود على سطح المكتب، ليجده موجوداً في نفس المجلد ولكن في سواقة الـ (D) لأن المجلد موجود أصلاً في تلك السواقة، ولكنه موجود على سطح المكتب على شكل اختصار فقط.

ثانياً: إنشاء مجلد في السواقة (D) وتسميته مثلاً "My Document"، والذهاب إلى مجلد المستندات في السواق (C) وإنشاء اختصار، ثم اختيار المجلد "My Document" ليصبح موجوداً في المستندات، وبعد ذلك يمكن حفظ أي ملف في المستندات ثم اختيار مجلد "My Document" والذي سيقوم بحفظ جميع الملفات في السواقة (D).

وبهذه الطريقة، يمكن المحافظة على الملفات التي نقوم بإنشائها، والتي لا يمكن تعوضيها أبداً بحال حدثت الفرمتة.

» أسوس" تطلق برنامجاً إليكترونياً تسمح باستغلال كامل مساحة القرص الصلب